موضوع شامل عن شجرة البرقوق Comprehensive topic about the plum tree

زراعة شجرة البرقوق والعناية بها

تنمو شجرة البرقوق البریة في أجزاء كثیرة من المنطقة المعتدلة، وهي من انواع أشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق ذات النواة الحجریة و التي تشمل الخوخ ، المشمش، اللوز و الكرز; المیزوكارب (لب الفاكهة) هو الجزء الذي یؤكل و القشرة الداخلیة (القشرة الداخلیة للفاكهة).

البرقوق الیاباني یأتي من البرقوق من جنس Prunus ویزود بشكل أساسي برقوق المائدة وهو مناسب لمنطقة البحر الأبیض المتوسط هو حساس للأمراض الفیروسیة وحساس للبكتیریا . 

شجرة البرقوق عبارة عن شجرة صلبة یبلغ إرتفاعها 8 أمتار بشكل عام، وعادة ما تكون المساحة المكشوفة واسعة وتعطي مظهراَ حیویا و صحیا. هي شجرة ذات أصل غامض للغایة .ىالمستنبت مشتق من الأنواع الأوروبیة و الامریكیة و الشرقیة. إن زراعة البرقوق في العالم مبعثرة و مركزة نسبیا. توجد في الولایات المتحدة (كالیفونیا) و الأرجنتین و اَسیا و أوروبا (فرنسا و إیطالیا و إسبانیا) وشمال إفریقیا .

شجرة البرقوق تنمو في حقل مفتوح، حيث تظهر أوراقها الخضراء الداكنة وتبرز ثمار البرقوق الناضجة بلونها الأحمر أو الأرجواني.

شجرة البرقوقPrunus salicina

 أصل البرقوق:

البرقوق هو أحد الفواكه التي تتمتع بتاريخ طويل من التهجين والتطور. يعود أصله إلى مناطق مختلفة من العالم، تحديدًا في أمريكا الشمالية وآسيا. التاريخ يوضح أن البرقوق البري كان يُزرع في تلك المناطق قبل أن يتطور عبر التهجين ليعطي أصنافًا جديدة تحمل ثمارًا عالية الجودة.

فيما يتعلق بالنوع Prunus domestica، فهو يعتبر من الأنواع المهمة التي تم تهجينها من البرقوق البري. هذا النوع كان يُزرع بكثرة في أوروبا، وخاصة في المزارع، وتم نقله إلى الجزائر أثناء فترة الاستعمار الأوروبي. ويعتبر Prunus domestica من أشهر أنواع البرقوق في العديد من البلدان، حيث يتميز بنكهته اللذيذة، وشكله الذي يتراوح بين الأصفر، الأحمر، والبنفسجي.

شجرة البرقوق المثمرة تحمل ثمارًا ناضجة بلون أرجواني لامع، مع أوراق خضراء كثيفة في الخلفية.

شجرة البرقوق مثمرة

أما بالنسبة للأصناف التي تزرع حاليًا، فهي متنوعة وتشمل:

  • الأصناف الأوروبية: التي تتميز بشكلها المنتظم، وحجمها الكبير، ونكهتها الحلوة.
  • الأصناف اليابانية: التي تختلف قليلاً في الشكل والذوق، حيث تتميز أحيانًا بالحموضة العالية مقارنة بالأصناف الأوروبية.
  • الهجينة الأمريكية: التي تم تطويرها من تهجين أنواع البرقوق، وتجمع بين خصائص الأصناف الأوروبية واليابانية مع تحسينات في مقاومة الأمراض والعوامل البيئية.

اليوم، تُزرع أنواع البرقوق في العديد من المناطق حول العالم، وتعتبر من الفواكه الشهيرة التي تُستهلك طازجة أو يتم استخدامها في صناعة المربى، العصائر، والمجففات.

التصنيف العلمي للبرقوق:

Embranchemen : Spermaphytes

 Sous Embranchement : Angiospermes

 Classe : Dicotylédones

 Ordre : Rosales

 Famille : Rosacées

 Sous famille : Paranoïdes

 Genre : Prunus

 Espèce :Prunus salicina.

الخصائص المورفولوجیة لشجرة البرقوق:

شجرة البرقوق هي شجرة فاكهة تتمتع بعدد من الخصائص المورفولوجية التي تميزها عن غيرها من الأشجار المثمرة. تتنوع هذه الخصائص في معظم الأحيان بناءً على التنوع الجيني والمناخ والتربة، لكن هناك سمات عامة مشتركة بين معظم الأنواع. في ما يلي المزيد من التفاصيل حول هذه الخصائص:

1. الجذع والنمو:

  • الجذع: يتميز جذع شجرة البرقوق بشكله المستدير في الغالب، لكن قد يكون منتشراً أو غير منتظم في بعض الأصناف. قد يتأثر شكل الجذع بالتقنيات الزراعية المستخدمة والتربة التي تزرع فيها الشجرة.
  • نظام الجذر: عادةً ما يكون نظام جذر البرقوق سطحياً ويمتد بشكل أفقي. في بعض الحالات، قد يكون الجذر شبه محوري (أي أن الجذور تتبع محور الجذع بشكل غير منتظم). هذه البنية الجذرية تجعل الشجرة مقاومة إلى حد ما لاختناق الجذر وتسمح لها بالنمو في التربة الضحلة أو التي تكون ملوثة بعض الشيء.

2. البراعم:

  • البراعم الزهرية: شجرة البرقوق تحتوي على نوعين من البراعم الزهرية: فردية وتوأمية. بعض الأصناف تحتوي على براعم رشيقة، وهو نوع من البراعم التي تتسم بكثافة أكبر للأزهار.
  • التكوين الزهري: في معظم الحالات، تحتوي البراعم الزهرية على ما يقارب الثلاث أزهار داخل فم الزهرة، مما يزيد من قدرة الشجرة على إنتاج الزهور بشكل كثيف في موسم التزهير.

3. الأوراق:

  • الترتيب: الأوراق على شجرة البرقوق متناوبة، أي أنها تنمو على الأغصان بشكل متقابل ولكن في مواضع مختلفة.
  • الحجم والشكل: الأوراق قصيرة إلى متوسطة الحجم، مع حواف مسننة قليلاً، وتتميز بلون أخضر لامع طوال موسم النمو، مما يضفي مظهراً جماليًا على الشجرة.
  • وظيفة الأوراق: بالإضافة إلى كونها جزءًا من عملية التمثيل الضوئي، توفر الأوراق الظل للأزهار والثمار في مراحل نموها المبكرة، مما يحميها من درجات الحرارة المرتفعة.
أوراق شجرة البرقوق الخضراء تنمو بكثافة، حيث تظهر بألوان خضراء داكنة وملمس ناعم مع بعض العروق الظاهرة.

أوراق شجرة البرقوق

4. الزهور:

  • العدد والتركيب: زهور البرقوق تتبع النوع الخامس من الزهور، بحيث تحتوي الزهرة على خمس بتلات وخمس سبلات.
  • الكأس والكورولا: الزهرة تحتوي على كأس أحادي الرأس مؤلف من خمس أجزاء، كما تحتوي الكورولا (الجزء الملون من الزهرة) على خمس بتلات.
  • العدد الكبير للأزهار: على الشجرة الواحدة يمكن أن يصل عدد الأزهار إلى حوالي 3000 زهرة في موسم التزهير، ما يعزز فرص التلقيح والإثمار.
  • السداة والمدقة: تحتوي الزهور على 20 إلى 30 سداة وهي تعد من المكونات الأساسية في عملية التلقيح، بينما المدقة أطول من الأسدية، مما يسهل عملية نقل حبوب اللقاح من الزهرة إلى الزهور المجاورة.
أزهار شجرة البرقوق البيضاء أو الوردية تتفتح في الربيع، مع بتلات ناعمة وأسطوانية الشكل تظهر في مجموعة، محاطة بأوراق خضراء صغيرة.

أزهار شجرة  البرقوق

5. الثمار (الدروب):

  • نوع الثمرة: البرقوق هو من نوع "الدروب" (Drupes)، حيث تحتوي الثمرة على قشرة لحمية صالحة للأكل.
  • اللون والشكل: يختلف شكل البرقوق بين الكروي والممدود حسب النوع. كما يمكن أن يختلف لونه من الأحمر إلى البنفسجي، الأصفر، أو الأخضر.
  • الطعم والتأثير الصحي: البرقوق يتمتع بتأثير ملين، وذلك بفضل احتوائه على الألياف والمواد الطبيعية التي تدعم عملية الهضم. لذلك، يُعتبر مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي.
ثمار شجرة البرقوق الناضجة تتدلى على الأغصان، بلون أرجواني أو أحمر لامع، مع قشرة ناعمة وحجم متوسط.

ثمار شجرة البرقوق

6. النواة:

  • حجم النواة: يختلف حجم نواة البرقوق حسب الصنف. النواة تحتوي على لوز ذا نكهة مرة بسبب وجود حمض الهيدروسيانيك (حمض البروسيك)، الذي يمكن أن يكون سامًا في حال تناوله بكميات كبيرة.
  • حالة النواة: تختلف النواة بين الأصناف، حيث قد تكون حرة أو نصف حرة في بعض الأنواع مثل Mirabelle و Claude Reine. أما في البرقوق الياباني، فالنواة عادة تكون ملتصقة بالقشرة، مما يغير من سهولة استخلاص النواة من الثمرة.

7. الاستدامة والتكيف:

  • القدرة على التحمل: شجرة البرقوق تمتاز بقدرتها على التكيف مع ظروف البيئة المختلفة. يمكنها تحمل درجات حرارة معتدلة إلى باردة، ولكنها تفضل المناخات المعتدلة.
  • مقاومة الأمراض: بالرغم من أنها عرضة لبعض الأمراض مثل التسمم بالفطريات، إلا أن أنواع البرقوق المُهجنة تحتوي على بعض المقاومة الطبيعية للأمراض بفضل التحسينات الوراثية.

هذه الخصائص المورفولوجية تجعل شجرة البرقوق واحدة من الأشجار المثمرة التي تتسم بجمال مظهرها وكفاءتها في الإنتاج. من حيث الاستخدامات، لا تقتصر أهمية البرقوق على تناوله طازجًا فحسب، بل يتم استغلاله في صناعة المربى، العصائر، والمجففات. كما أن فائدته الصحية في تعزيز الهضم واستخدامه كملين يجعله مكونًا غذائيًا مهمًا في كثير من الأنظمة الغذائية.

ثمار شجرة البرقوق تتدلى من الفروع، تتنوع في اللون بين الأرجواني، بجلد ناعم وقوام ممتلئ.

ثمار البرقوق

المتطلبات المناخية:

 المناخ:

 يتطلب البرقوق درجات حرارة منخفضة من أجل إزالة سبات البراعم لنموها بشكل طبيعي إذ تتراوح حاجياته من البرودة بين 600 و 1000 ساعة برودة و درجة حرارة أقل من 7,2 درجة مئوية. تتأثر شجرة البرقوق سلبيا بالصقيع الربيعي نظرا للإزهار المبكر، فهي تفضل فصل الربيع الساخن و الجاف في حين أن الرطوبة الزائدة قد تؤدي إلى ظهور بعض األمراض كالمونيليوز و الصدأ.

 التربة: 

تفضل شجرة البرقوق الأراضي الطينية الخفيفة جيدة الصرف حسنة التهوية الخالية من الأمالح، بالإضافة للصرف الجيد للماء لتجنب الإصابة بالأمراض الفطرية و اختناق الجذور. بالنسبة للأراضي الجديدة، فتستحسن الزراعة في الأراضي الرملية الخالية من الملوحة و الطبقات الصماء التي تمنع نفاذ الماء و تعمق الجذور. عموما تفضل الأصناف الأوروبية التربة الطينية و تحتاج إلى برودة عالية خلال فصل الشتاء و ذلك لإنهاء مرحلة الخمود في براعمها. حين أن الأصناف اليابانية تفضل التربة الخفيفة و تحتاج لبرودة أقل من الأصناف الأوروبية، لذلك فإنها تنمو و تزدهر في المناطق ذات الشتاء المعتدل.

تقنيات زراعة البرقوق

 اختيار الأصناف

 يمكن تصنيف المادة النباتية المستعملة إلى ثلاثة أقسام : 

• الأصناف اليابانية مثل سانتا روزا و غولدن جابان، وهي من الأصناف ذات الإزهار المبكر و الثمار الكبيرة مع ألوان مختلفة. يحتوي هذا النوع من الفاكهة على نسبة جد مهمة من الماء لذا فهي سريعة التلف و لا تتحمل كثرة اللمس، كما أنه لا يمكن حفظها في مبردات.

• الأصناف التي تم إدخالها من أمريكا مثل بلاك أمبر و بلاك دياموند. فيها أنواع ذات إزهار مبكر و أخرى تتميز بثمار كبيرة مع قشرة صلبة نوعا ما، مما يمكنها من الحفاظ على جودتها داخل المبردات لحوالي 3 أشهر. 

• الأصناف التي تقبل التحويل الصناعي للحصول على منتجات جديدة ذات قيمة مضافة أهم مع قدرة كبيرة للإحتفاظ )عدة أشهر إلى عدة سنوات.

• برقوق الميروبلان (Myrobalan ): من أكثر الأصول المستخدمة في تطعيم أصناف البرقوق الأوروبي و الياباني. وينمو هذا الأصل بنجاح في أنواع مختلفة من التربة و خاصة الأراضي الرملية الخفيفة كما يمكن النمو أيضا في نطاق بيئي واسع و يتحمل الأراضي الثقيلة نوعا ما و كذلك الرطوبة الأرضية المرتفعة كما يتحمل الجفاف إلا أنه حساس لأمراض التشقق البكتيري. 

• برقوق الماريانا (Marianna ): يمكن إكثاره بسهولة وهو شائع الإستخدام في جميع أنحاء العالم و الأشجار الطعومة عليه تكون ذات أحجام كبيرة و تحمل محصولا كبيرا و هو متوافق مع معظم أصناف البرقوق الأوروبي و الياباني. وهو حامل طعم مقاوم لمرض التدرن التاجي و الذبول. تكون جذوره سطحية خلال السنوات الأولى من الزراعة و منيع ضد نيماتود العقد الجذرية. 

• الخوخ: يصلح في الأراضي الخفيفة الجيدة التهوية. متوافق مع معظم الأصناف الأوروبية و اليابانية غير أنه حساس للنيماتود. 

• اللوز المر : يمكن إكثاره بسهولة عن طريق البذور، غير أنه لا يتوافق مع معظم الأصناف خصوصا سانتاروزا و ويكسون. يتحمل الجفاف و العطش و لا يتحمل الرطوبة العالية داخل التربة، كما أنه حساس للنيماتود.

 تهييء التربة:

 لتوفير الظروف الملائمة لنمو و تطور شجرة البرقوق يجب حرث الأرض قبل بداية الغرس على مرحلتين. خلال المرحلة الأولى يتم القيام بحرث على عمق 30 إلى 35 سنتمتر باستعمال آلات الحرث بالسكة أو بالقرص لتفتيت الطبقات المضغوطة من التربة و إزالة العشاب الضارة. أما في المرحلة الثانية فيتم إنجاز حرث سطحي لتفتيت التربة و تسوية سطحها. وتتلخص أهداف عملية إعداد و تجهيز التربة قبل الغرس في الحصول على طبقة عميقة من التربة ذات تهوية و صرف ملائمين لنمو الجذور و بالتالي تسهيل امتصاص الماء و الأمالح المعدنية. 

 عملية الغرس يجب اختيار موقع الغرس بتوجيه البستان جهة شمال-جنوب وذلك لتمكين الأشجار من استعمال الضوء بطريقة فعالة. كما ينصح بالغرس على شكل مستطيل لأنه يسمح باستعمال مساحة أكبر من الأرض و يسهل عملية المكننة الممكن القيام بها بين السطور. 

قبل الغرس يجب اختيار الشتائل ذات الطول المناسب مع اجلهد اجليد التي يتم جتديد جذورها باستعمال مقص معقم ثم يجب منحها طبقة من احلماية بغطسها يف دلو يحتوي على املاء و مسحوق النحاس. كما أنه ينصح بتجنب ترك اجلذور مكشوفة ومعرضة للهواء و الشمس لفترة طويلة أثناء النقل و قبل الغرس. إذا ما تعذر على الفالح زرع الشتالت لسبب من األسباب فعليه أن يخصص مكانا مؤقتا للغرس و عليه احترام بعض القواعد منها :

• وضع الشتلات على عمق لا يغطي عين التطعيم.

• وضع الشتلات بزاوية مائلة لتأخير دخولها في مرحلة النمو.

• وضع الشتلات في مكان قريب من االماء لتسهيل عملية السقي.

بستان شجرة البرقوق يمتد على الأرض، حيث تظهر الأشجار بأغصانها المليئة بالأوراق الخضراء، وسط أجواء هادئة ومفتوحة.

بستان أشجار البرقوق

 يجب تخطيط البستان ووضع علامات تحدد مكان غرس الشتلات مع ضرورة احترام المسافات بين الأغراس التي تتناسب مع كثافة الغرس. بعد تحديد الأماكن التي ستوضع بها الأغراس يتم إنجاز حفر بقطر و عمق يساويان 60 سنتمتر على الأقل. 

يجب استعمال مسطرة الغرس للحصول على استقامة خطوط الأشجار. كما يجب أن تكون نقطة التلقيم عند وضع الأغراس في مكانها على ارتفاع 30 أو 40 سنتمتر من سطح الأرض. عند وضع الأغراس يجب إزالة البلاستيك المحيط بالتربة وملأ الحفرة بالتراب مع تكديسه لإخراج الهواء. مباشرة بعد الغرس يتم الشروع في سقي الشتائل لتمكين الجذور من الإلتحام بالتربة المبللة و لتفادي مرور الماء من الاغراس إلى التربة في حالة جفاف هذه الأخيرة.

كما ينصح بخلط التربة (20 سنتم العليا) مع مواد عضوية متحللة بشكل جيد لمساعدة الجذور على احتمال التغيرات الحرارية مع تحسين نوعية التربة، ثم توضع في أسفل الحفرة لتوضع فوقها الجذورالجديدة. 

التسميد:

 يقوم برنامج التسميد أولا على تحليل التربة ثم إضافة تسميد العمق. كما ينصح بدمج المادة العضوية بكمية 10 إلى 15 كلغ للشجرة الواحدة وخليط الفوسفات و البوتاسيوم بكمية على التوالي 0,5 إلى 0,8 و 1 إلى 1,5 كلغ للشجرة الواحدة. إن تسميد الصيانة بالنسبة لبستان منتج يجب أن يأخذ بعين الإعتبار كميات العناصر المعدنية المستعملة من جميع أعضاء و مكونات الشجرة و على الخصوص الأوراق و الفواكه.

 يعتبر الأزوت و البوتاسيوم و الفوسفور عناصر مهمة من أجل نمو شجرة البرقوق و الحصول على مردودية عالية وثمار بجودة ممتازة. ويمكن حصر المقادير التي يحتاجها البرقوق على الشكل التالي : 

  • الأزوت 100 وحدة/هكتار/سنة يتم تقسيمها على مرحلتين، ثلثين قبل الإزهار و ثلث بعد الجني. 
  •  الفوسفور : 80-100 وحدة/هكتار/سنة يتم توزيعها في الخريف.
  •  البوتاس : 180-200 وحدة/هكتار/سنة يتم توزيعها كذلك في الخريف. هذه كميات تقديرية من أجل ضبطها يجب القيام بتحليل التربة بطريقة دورية. 

السقي:

 تكون حاجيات البرقوق من الماء مهمة في مرحلة ما بين تكون الثمرة و الجني ثم في مرحلة ما بعد الجني لتحافظ على التكوين الورقي و تبدأ بتكوين البراعم الزهرية. ويبلغ المعدل السنوي لاحتياجات البرقوق من الماء حوالي 4000 إلى 5000 متر مكعب في الهكتار. وينصح باستعمال تقنية الري بالتنقيط للحد من المشاكل المتعلقة باختناق الجذور خاصة في التربة الثقيلة و الأراضي المستوية بالإضافة إلى عقلنة استعمال المياه و الأسمدة و التحكم في عملية توزيعها.

 التقليم

 يهدف التقليم إلى توجيه منو الشجرة و تسهيل العمليات يف احلقل )الرش الكيميائي، اجلني ...( وينقسم إلى :

تقليم التكوين ينجز يف الثالث سنوات األولى من عمر الشجرة. بعد زراعة الشتالت يف األرض تقص الشتلة على ارتفاع 50-60 سنتم من سطح التربة و تزال كل النموات اجلانبية مع ترك 4-5 براعم موزعة على ساق الشتلة بشكل لولبي و من كل اجلهات، شريطة أن يترك البرعم الرئيسي العلوي والذي سيشكل القائد احملور فيما بعد من اجلهة املعاكسة. أثناء موسم النمو األول تكون أفرع جانبية كثيرة فيقصف أطراف األفرع غير املرغوب فيها و يختار 3-4 أفرع موزعة بشكل لولبي منتظم على ساق الغرسة من اجلهات األربع. كذلك تزال كافة األفرخ و األفرع النامية على األصل حتت منطقة الطعم. يف الشتاء األول تقلم األفرع املختارة تقليما خفيفا للحصول على طول الفرع حوالي 35-40 سم وتزال الفروع غير املرغوب فيها.

شجرة البرقوق، مثلها مثل العديد من الأشجار المثمرة، تتعرض لعدة أمراض وآفات تؤثر على صحتها وإنتاجها. تتنوع هذه الأمراض والآفات بين الفطريات، الحشرات، الفيروسات، وغيرها، ويمكن أن تؤدي إلى تراجع الإنتاج أو تلف الثمار. فيما يلي أبرز الأمراض والآفات التي تصيب شجرة البرقوق:

1. الأمراض الفطرية:

  • تعفن الجذور (Root Rot):

    • المسبب: فطريات مثل Pythium و Phytophthora.
    • الأعراض: تبدأ الفطريات بتعفن الجذور، مما يؤدي إلى ضعف الشجرة وفقدان قدرتها على امتصاص الماء والمواد المغذية. قد تظهر الأعراض على شكل أوراق صفراء ومتساقطة.
    • الوقاية والعلاج: تحسين تصريف التربة واستخدام مبيدات فطرية مخصصة للوقاية من الفطريات المسببة للتعفن.
  • اللفحة الزهرية (Brown Rot):

    • المسبب: فطر Monilinia.
    • الأعراض: يتسبب هذا الفطر في تعفن الأزهار والثمار، حيث يظهر الفطر على شكل بقع بنية تغطي الثمار، مما يؤدي إلى تدهور الفاكهة.
    • الوقاية والعلاج: من خلال إزالة الأجزاء المتعفنة من الشجرة واستخدام مبيدات فطرية لمكافحة الفطر.
  • البياض الدقيقي (Powdery Mildew):

    • المسبب: فطر Sphaerotheca pannosa.
    • الأعراض: تظهر طبقة بيضاء على الأوراق والأفرع، مما يؤدي إلى تقليل التمثيل الضوئي وضعف نمو الشجرة.
    • الوقاية والعلاج: استخدام مبيدات فطرية خاصة بالبياض الدقيقي، بالإضافة إلى التخلص من الأوراق المصابة.

2. الأمراض الفيروسية:

  • فيروس البرقوق الشائع (Plum Pox Virus):

    • المسبب: فيروس Sharka.
    • الأعراض: يؤدي إلى ظهور بقع صفراء أو خضراء على الأوراق وتشوه الثمار. يمكن أن يؤثر أيضًا على النمو بشكل عام، مما يقلل من الإنتاجية.
    • الوقاية والعلاج: لا يوجد علاج فعلي للفيروس، ولكن يمكن تقليل انتشاره عن طريق زراعة أصناف مقاومة وفحص الأشجار باستمرار لاحتوائها على الفيروس.
  • فيروس تفحم البرقوق (Plum Dwarf Virus):

    • المسبب: فيروس Plum Dwarf.
    • الأعراض: يؤدي إلى تقزم الشجرة وضعف نموها. تظهر الأعراض على شكل أوراق صغيرة ومتجمعة.
    • الوقاية والعلاج: غالبًا ما يتم التخلص من الأشجار المصابة لتجنب انتشار الفيروس.

3. الآفات الحشرية:

  • دودة ثمار البرقوق (Plum Curculio):

    • المسبب: حشرة Conotrachelus nenuphar.
    • الأعراض: تتسبب هذه الحشرة في ثقوب صغيرة على الثمار، مما يؤدي إلى تعفن الثمار. يمكن أن تؤدي الإصابة الشديدة إلى تراجع كبير في الإنتاج.
    • الوقاية والعلاج: استخدام مصائد حشرية لمكافحة هذه الحشرة واستخدام المبيدات الحشرية المناسبة.
  • عثة البرقوق (Plum Moth):

    • المسبب: حشرة Grapholita funebrana.
    • الأعراض: تصيب عثة البرقوق الثمار وتسبب تلفًا داخلها بسبب اليرقات التي تتغذى على لب الثمرة.
    • الوقاية والعلاج: استخدام المصائد أو المبيدات الحشرية لمكافحة هذه الآفة.
  • المن (Aphids):

    • المسبب: حشرات صغيرة تمتص عصارة الأوراق.
    • الأعراض: تسبب المن تشوهات في الأوراق وتجعلها تلتوي وتصبح مشوهة. كما أن المن يمكن أن ينقل الأمراض الفيروسية.
    • الوقاية والعلاج: استخدام المبيدات الحشرية أو الحشرات المفيدة مثل الخنافس لمكافحة المن.
  • ذبابة الفاكهة (Fruit Fly):

    • المسبب: حشرة Ceratitis capitata.
    • الأعراض: تضع ذبابة الفاكهة بيضها داخل الثمار، وعندما تفقس اليرقات، تتسبب في تعفن الثمرة.
    • الوقاية والعلاج: استخدام مصائد للذبابة بالإضافة إلى التخلص من الثمار المصابة.

4. الآفات غير الحشرية:

  • القوارض (Rodents):
    • المسبب: الفئران أو السناجب.
    • الأعراض: تضر القوارض الأشجار عن طريق مضغ اللحاء والأفرع الصغيرة، مما يسبب ضررًا للشجرة ويضعف قدرتها على النمو والإنتاج.
    • الوقاية والعلاج: استخدام مصائد أو طعوم سامة للقضاء على القوارض.

5. الآفات النباتية الأخرى:

  • الذبول والتعفن بسبب العوامل البيئية:
    • المسبب: تغيرات في الرطوبة أو الحرارة.
    • الأعراض: يمكن أن تسبب الرطوبة الزائدة أو الفائض في المياه تعفن الجذور وتلف الأنسجة.
    • الوقاية والعلاج: التأكد من تصريف التربة بشكل جيد والحفاظ على توازن الري.

الوقاية العامة والعلاج:

  • التقليم المنتظم: إزالة الأجزاء المصابة من الشجرة يساعد في منع انتشار الأمراض والآفات.
  • استخدام الأصناف المقاومة: زراعة أصناف من البرقوق مقاومة للأمراض المعروفة.
  • العناية بالتربة: الحفاظ على جودة التربة والتأكد من تصريفها الجيد.
  • استخدام المبيدات العضوية: تفضيل المبيدات الحشرية والفطرية الطبيعية لتقليل التأثيرات السلبية على البيئة.

من خلال مراقبة الشجرة بشكل منتظم ومعالجة الأمراض والآفات بشكل فوري، يمكن تقليل الأضرار وتحقيق إنتاجية عالية من البرقوق.


تعليقات