موضوع شامل عن شجرة البرقوقComprehensive topic about the plum tree

تنمو شجرة البرقوق البریة في أجزاء كثیرة من المنطقة المعتدلة، وهي من انواع أشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق ذات النواة الحجریة و التي تشمل الخوخ ، المشمش، اللوز و الكرز; المیزوكارب (لب الفاكهة) هو الجزء الذي یؤكل و القشرة الداخلیة (القشرة الداخلیة للفاكهة).

البرقوق الیاباني یأتي من البرقوق من جنس Prunus ویزود بشكل أساسي برقوق المائدة وهو مناسب لمنطقة البحر الأبیض المتوسط هو حساس للأمراض الفیروسیة وحساس للبكتیریا . 

شجرة البرقوق عبارة عن شجرة صلبة یبلغ إرتفاعها 8 أمتار بشكل عام، وعادة ما تكون المساحة المكشوفة واسعة وتعطي مظهراَ حیویا و صحیا. هي شجرة ذات أصل غامض للغایة .ىالمستنبت مشتق من الأنواع الأوروبیة و الامریكیة و الشرقیة. إن زراعة البرقوق في العالم مبعثرة و مركزة نسبیا. توجد في الولایات المتحدة (كالیفونیا) و الأرجنتین و اَسیا و أوروبا (فرنسا و إیطالیا و إسبانیا) وشمال إفریقیا .

شجرة البرقوقPrunus salicina

 أصل البرقوق:

يرجع الموطن الأصلي للبرقوق البري حسب الأبحاث الى أمريكا الشمالية وآسيا، ثم نتجن عن التهجين للنوع البري للبرقوق أصناف جديدة وذات ثمار عالية الجودة مثل النوع prunus domestica الذي كان يزرع في المزارع الأوروبية وجيء به الى الجزائر في الحقبة الاستعمارية، أما الأصناف التي تزرع حاليا فهي اما أصناف أوروبية أو يبانية أو هجينة أمريكية الأصل.

التصنيف العلمي للبرقوق:

Embranchemen : Spermaphytes

 Sous Embranchement : Angiospermes

 Classe : Dicotylédones

 Ordre : Rosales

 Famille : Rosacées

 Sous famille : Paranoïdes

 Genre : Prunus

 Espèce :Prunus salicina.

الخصائص المورفولوجیة لشجرة البرقوق:

 شجرة البرقوق هي شجرة فاكهة تتمیز بجذع مستدیر أو منتشرة بشكل أو باَخر اعتمادا على التنوع . غالبا ما یكون نظام جذر الشجرة سطحیا، متتبعا، و أحیانا شبه محوري ومقاومتها لاختناق الجذر جیدة في المتوسط ، تحتوي شجرة البرقوق على براعم أزهار أو براعم زهزیة فردیة أو توأمیة أو رشیقة مثل شجرة الخوخ. تحتوي براعم الزهور على فم الزهرة (تحتوي على 3 ازهار).  ـمت أوراق شجرة البرقوق متناوبة و قصیرة، زهر البرقوق من النوع الخامس (خمس بتلات و خمس سیبیلات) . تتكون كل زهرة من كأس أحادي الرأس بخمس أقسام، corolla Une وكورولا بخمس بتلات و 20 إلى 30 سداة ومدقة أطول من الأسدیة. یبلغ عدد الأزهار لكل شجرة حوالي 3000 زهرة . دروب DRUPE یكون قشوره اللحمي صالحا للأكل و شكل كروي أو ممدود. یعرف البرقوق الذي یتمیز بتأثیر ملین LAXATIF. أما النواة فهي ذات حجم متغیر حسب الصنف، فهي تحتوي على لوز مع نكهة مریرة بسبب وجود حمض الهیدروسیانیك (حمض البروسیك). هي حرة أو نصف حرة Mirabelle ,Claude Reine أو في حالة الإلتصاق من البرقوق الیاباني.

ثمار البرقوق

المتطلبات المناخية:

 المناخ:

 يتطلب البرقوق درجات حرارة منخفضة من أجل إزالة سبات البراعم لنموها بشكل طبيعي إذ تتراوح حاجياته من البرودة بين 600 و 1000 ساعة برودة و درجة حرارة أقل من 7,2 درجة مئوية. تتأثر شجرة البرقوق سلبيا بالصقيع الربيعي نظرا للإزهار المبكر، فهي تفضل فصل الربيع الساخن و الجاف في حين أن الرطوبة الزائدة قد تؤدي إلى ظهور بعض األمراض كالمونيليوز و الصدأ.

 التربة: 

تفضل شجرة البرقوق الأراضي الطينية الخفيفة جيدة الصرف حسنة التهوية الخالية من الأمالح، بالإضافة للصرف الجيد للماء لتجنب الإصابة بالأمراض الفطرية و اختناق الجذور. بالنسبة للأراضي الجديدة، فتستحسن الزراعة في الأراضي الرملية الخالية من الملوحة و الطبقات الصماء التي تمنع نفاذ الماء و تعمق الجذور. عموما تفضل الأصناف الأوروبية التربة الطينية و تحتاج إلى برودة عالية خلال فصل الشتاء و ذلك لإنهاء مرحلة الخمود في براعمها. حين أن الأصناف اليابانية تفضل التربة الخفيفة و تحتاج لبرودة أقل من الأصناف الأوروبية، لذلك فإنها تنمو و تزدهر في المناطق ذات الشتاء المعتدل.

تقنيات زراعة البرقوق

 اختيار الأصناف

 يمكن تصنيف المادة النباتية المستعملة إلى ثلاثة أقسام : 

• الأصناف اليابانية مثل سانتا روزا و غولدن جابان، وهي من الأصناف ذات الإزهار المبكر و الثمار الكبيرة مع ألوان مختلفة. يحتوي هذا النوع من الفاكهة على نسبة جد مهمة من الماء لذا فهي سريعة التلف و لا تتحمل كثرة اللمس، كما أنه لا يمكن حفظها في مبردات.

• الأصناف التي تم إدخالها من أمريكا مثل بلاك أمبر و بلاك دياموند. فيها أنواع ذات إزهار مبكر و أخرى تتميز بثمار كبيرة مع قشرة صلبة نوعا ما، مما يمكنها من الحفاظ على جودتها داخل المبردات لحوالي 3 أشهر. 

• الأصناف التي تقبل التحويل الصناعي للحصول على منتجات جديدة ذات قيمة مضافة أهم مع قدرة كبيرة للإحتفاظ )عدة أشهر إلى عدة سنوات.

• برقوق الميروبلان (Myrobalan ): من أكثر الأصول المستخدمة في تطعيم أصناف البرقوق الأوروبي و الياباني. وينمو هذا الأصل بنجاح في أنواع مختلفة من التربة و خاصة الأراضي الرملية الخفيفة كما يمكن النمو أيضا في نطاق بيئي واسع و يتحمل الأراضي الثقيلة نوعا ما و كذلك الرطوبة الأرضية المرتفعة كما يتحمل الجفاف إلا أنه حساس لأمراض التشقق البكتيري. 

• برقوق الماريانا (Marianna ): يمكن إكثاره بسهولة وهو شائع الإستخدام في جميع أنحاء العالم و الأشجار الطعومة عليه تكون ذات أحجام كبيرة و تحمل محصولا كبيرا و هو متوافق مع معظم أصناف البرقوق الأوروبي و الياباني. وهو حامل طعم مقاوم لمرض التدرن التاجي و الذبول. تكون جذوره سطحية خلال السنوات الأولى من الزراعة و منيع ضد نيماتود العقد الجذرية. 

• الخوخ: يصلح في الأراضي الخفيفة الجيدة التهوية. متوافق مع معظم الأصناف الأوروبية و اليابانية غير أنه حساس للنيماتود. 

• اللوز المر : يمكن إكثاره بسهولة عن طريق البذور، غير أنه لا يتوافق مع معظم الأصناف خصوصا سانتاروزا و ويكسون. يتحمل الجفاف و العطش و لا يتحمل الرطوبة العالية داخل التربة، كما أنه حساس للنيماتود.

 تهييء التربة:

 لتوفير الظروف الملائمة لنمو و تطور شجرة البرقوق يجب حرث الأرض قبل بداية الغرس على مرحلتين. خلال المرحلة الأولى يتم القيام بحرث على عمق 30 إلى 35 سنتمتر باستعمال آلات الحرث بالسكة أو بالقرص لتفتيت الطبقات المضغوطة من التربة و إزالة العشاب الضارة. أما في المرحلة الثانية فيتم إنجاز حرث سطحي لتفتيت التربة و تسوية سطحها. وتتلخص أهداف عملية إعداد و تجهيز التربة قبل الغرس في الحصول على طبقة عميقة من التربة ذات تهوية و صرف ملائمين لنمو الجذور و بالتالي تسهيل امتصاص الماء و الأمالح المعدنية. 

 عملية الغرس يجب اختيار موقع الغرس بتوجيه البستان جهة شمال-جنوب وذلك لتمكين الأشجار من استعمال الضوء بطريقة فعالة. كما ينصح بالغرس على شكل مستطيل لأنه يسمح باستعمال مساحة أكبر من الأرض و يسهل عملية المكننة الممكن القيام بها بين السطور. 

قبل الغرس يجب اختيار الشتائل ذات الطول المناسب مع اجلهد اجليد التي يتم جتديد جذورها باستعمال مقص معقم ثم يجب منحها طبقة من احلماية بغطسها يف دلو يحتوي على املاء و مسحوق النحاس. كما أنه ينصح بتجنب ترك اجلذور مكشوفة ومعرضة للهواء و الشمس لفترة طويلة أثناء النقل و قبل الغرس. إذا ما تعذر على الفالح زرع الشتالت لسبب من األسباب فعليه أن يخصص مكانا مؤقتا للغرس و عليه احترام بعض القواعد منها :

• وضع الشتلات على عمق لا يغطي عين التطعيم.

• وضع الشتلات بزاوية مائلة لتأخير دخولها في مرحلة النمو.

• وضع الشتلات في مكان قريب من االماء لتسهيل عملية السقي.

بستان أشجار البرقوق

 يجب تخطيط البستان ووضع علامات تحدد مكان غرس الشتلات مع ضرورة احترام المسافات بين الأغراس التي تتناسب مع كثافة الغرس. بعد تحديد الأماكن التي ستوضع بها الأغراس يتم إنجاز حفر بقطر و عمق يساويان 60 سنتمتر على الأقل. 

يجب استعمال مسطرة الغرس للحصول على استقامة خطوط الأشجار. كما يجب أن تكون نقطة التلقيم عند وضع الأغراس في مكانها على ارتفاع 30 أو 40 سنتمتر من سطح الأرض. عند وضع الأغراس يجب إزالة البلاستيك المحيط بالتربة وملأ الحفرة بالتراب مع تكديسه لإخراج الهواء. مباشرة بعد الغرس يتم الشروع في سقي الشتائل لتمكين الجذور من الإلتحام بالتربة المبللة و لتفادي مرور الماء من الاغراس إلى التربة في حالة جفاف هذه الأخيرة.

كما ينصح بخلط التربة (20 سنتم العليا) مع مواد عضوية متحللة بشكل جيد لمساعدة الجذور على احتمال التغيرات الحرارية مع تحسين نوعية التربة، ثم توضع في أسفل الحفرة لتوضع فوقها الجذورالجديدة. 

التسميد:

 يقوم برنامج التسميد أولا على تحليل التربة ثم إضافة تسميد العمق. كما ينصح بدمج المادة العضوية بكمية 10 إلى 15 كلغ للشجرة الواحدة وخليط الفوسفات و البوتاسيوم بكمية على التوالي 0,5 إلى 0,8 و 1 إلى 1,5 كلغ للشجرة الواحدة. إن تسميد الصيانة بالنسبة لبستان منتج يجب أن يأخذ بعين الإعتبار كميات العناصر المعدنية المستعملة من جميع أعضاء و مكونات الشجرة و على الخصوص الأوراق و الفواكه.

 يعتبر الأزوت و البوتاسيوم و الفوسفور عناصر مهمة من أجل نمو شجرة البرقوق و الحصول على مردودية عالية وثمار بجودة ممتازة. ويمكن حصر المقادير التي يحتاجها البرقوق على الشكل التالي : 

  • الأزوت 100 وحدة/هكتار/سنة يتم تقسيمها على مرحلتين، ثلثين قبل الإزهار و ثلث بعد الجني. 
  •  الفوسفور : 80-100 وحدة/هكتار/سنة يتم توزيعها في الخريف.
  •  البوتاس : 180-200 وحدة/هكتار/سنة يتم توزيعها كذلك في الخريف. هذه كميات تقديرية من أجل ضبطها يجب القيام بتحليل التربة بطريقة دورية. 

السقي:

 تكون حاجيات البرقوق من الماء مهمة في مرحلة ما بين تكون الثمرة و الجني ثم في مرحلة ما بعد الجني لتحافظ على التكوين الورقي و تبدأ بتكوين البراعم الزهرية. ويبلغ المعدل السنوي لاحتياجات البرقوق من الماء حوالي 4000 إلى 5000 متر مكعب في الهكتار. وينصح باستعمال تقنية الري بالتنقيط للحد من المشاكل المتعلقة باختناق الجذور خاصة في التربة الثقيلة و الأراضي المستوية بالإضافة إلى عقلنة استعمال المياه و الأسمدة و التحكم في عملية توزيعها.

 التقليم

 يهدف التقليم إلى توجيه منو الشجرة و تسهيل العمليات يف احلقل )الرش الكيميائي، اجلني ...( وينقسم إلى :

تقليم التكوين ينجز يف الثالث سنوات األولى من عمر الشجرة. بعد زراعة الشتالت يف األرض تقص الشتلة على ارتفاع 50-60 سنتم من سطح التربة و تزال كل النموات اجلانبية مع ترك 4-5 براعم موزعة على ساق الشتلة بشكل لولبي و من كل اجلهات، شريطة أن يترك البرعم الرئيسي العلوي والذي سيشكل القائد احملور فيما بعد من اجلهة املعاكسة. أثناء موسم النمو األول تكون أفرع جانبية كثيرة فيقصف أطراف األفرع غير املرغوب فيها و يختار 3-4 أفرع موزعة بشكل لولبي منتظم على ساق الغرسة من اجلهات األربع. كذلك تزال كافة األفرخ و األفرع النامية على األصل حتت منطقة الطعم. يف الشتاء األول تقلم األفرع املختارة تقليما خفيفا للحصول على طول الفرع حوالي 35-40 سم وتزال الفروع غير املرغوب فيها.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نبات السجاد أو الكوليس أو القطيفة كما يعرف في الجزائر

الحرث واعداد الأرض للزراعةPlowing and preparing the land for planting

بحث علمي شامل عن نبات البازلاء _ Pisum sativum (الجلبانة)Comprehensive scientific research on the pea plant